كان ومازال الادمان هو أزمة كل أسرة ، الادمان عدو لا تكاد تواجهه في مكان حتى يظهر في مكان آخر .. يصنع الكثير من التحديات .. يفرق ولا يجمع .. يمرض ولا يشفي .. يقتل الحياة ولا يبعثها ...
يتعرض علاج الادمان رغم ذلك تحديات صعبة لا تكاد تنتهي حتى تتزايد ومن أوائل التحديات التي تواجهعلاج الادمان
أن المدمن سيظل يلاحقه وصمة عار أنه تعاطى المخدرات ، يلاحقه في أسرته ومجتمعه الذي يعيش فيه ، فيرفضه سوق العمل ، وربما رفضته زوجته وحرم من أبنائه ، مما يجعل المدمن يعاني من مشاعر في منتهى التدني العاطفي ، ثم لا يطفيء هذه المشاعر عنده سوى العودة للتعاطي مرة أخرى ، وهذا التحدي من أقوى التحديات التي تواجه المدمن .. وما سواه يعتبر تفاصيل تدور حوله ..
دور العائلة من أبرز الأدوار التي تساهم في مواجهة التحديات التي تواجه علاج الادمان ، فى العائلة هي الحصن الأول الذي يحافظ على المدمن وعلى آثار علاج الادمان ، فتقبل العائلة للمدمن من أبرز العوامل التي تمهد للنجاح فى علاج الادمان حيث أن مراحل العلاج تتطلب مساندة العائلة مساندة حقيقية في الانتكاسة واردة في مراحل العلاج ، فلابد أن يكون هناك دعم ملاصق للمدمن حتى يدعمه ليكمل علاجه ويستمر فيه ..
من التحديات الفنية التي تواجه علاج الادمان ،حيث أن البعض يظن أن الانتكاسة تأتي فجأة بلا مقدمات ، ولكن هذا غير صحيح ... بالانتكاسة تسبقها أفكار تعاطي ، حيث تتوارد على ذهن المدمن افكار التعاطي وآثاره من نشوة ووهم أنه ينسى بذلك همومه وآلامه ، وقد يؤدي تراكم هذه الأفكار على ذهن المدمن دون التزامه بأحد البرامج العلاجية لوقوعه في التعاطي مرة أخرى وانتكاسته التي تجعله يفقد السيطرة على مرضه وسلوكياته ، ويعود مرة أخرى لما كان فيه من تعاطي وفقدان سيطرة ..
من أبرز التحديات التي تواجه تعافي المدمن كما تواجه علاج الادمان ككل ، حيث أن ما بني على خطأ سوف يكبر على هذا الخطأ ويفسد خطة علاج الادمان ككل .. وهذا يعود على المدمن بالضرر الكبير فهو يفقده الثقة في برامج علاج الادمان كلها ، مما يترتب عليه في النهاية استمراره في معاناته ، وربما تماديه في تعاطيه دون توقف ، مما يعود عليه وعلى عائلته والمجتمع بالضرر